يمنح برنامج الاحتكاك المبكر للطلاب فرصاً متفردة لعيش تفاصيل تجارب تعليمية وعملية خارج البيئة الروتينية التي تعودوا عليها.

كما يوفر للأطفال فرصاً تعليميّة بديلة ممتعة وأكثر إثارة، و يتيح لهم معايشة نماذج وتجارب نجاح مختلفة، و مما يفيد الأطفال المشاركون في البرنامج خوض تجربة السفر إلى دولة مختلفة مع اقرانهم بطريقة أكثر عملية وتفاعلية مقارنة بأساليب تلقيهم مثل هذه المعلومات في دولهم وفي بيئة المدرسة التي تعودوا عليها.

إضافة إلى أن هذه الرحلات تكسر الروتين الدراسي الذي تعوّد عليه الأطفال. التشويق يدفع الأطفال لأن يترقبوا ويستعدوا بحماس لهذه الرحلة قبل عدة أيام أو أسابيع.

 يقضي الأطفال أياما في بيئة تعليمية مختلفة. ويخلق هذا الاحتكاك بتلك الطرق المختلفة أنماطاَ جديدة من التعلم والاستكشاف التي تساعد الأطفال على النجاح، من بينها التعليم البصري والسمعي والحركي أيضا. إضافة إلى مشاهدتهم للتطور والنهضة التي وصلت إليها ماليزيا بفضل العلم والتعليم، وتعد طرق التعلم هذه رائعة للغاية، خاصة حين يدرك المعلمون أنفسهم أساليب التدريس الأكثر ملاءمة مع أغلبية تلاميذ القسم بعد متابعتهم ومعرفة ميولهم من خلال تفاعلهم مع البرامج المختلفة.

تم تصميم هذا البرنامج ليمنح الأطفال فرصة فريدة من خلالها يكتسبون معلومات حول الكثير من المهن والأفكار والفرص الجديدة عندما يسافرون خارج المحيط الذي تعودوا عليه. علاوة على ذلك، تُحمّس هذه الرحلات رغبة الطفل في عيش تجارب جديدة والسعي لبلوغ أحلام لم يسبق لهم وأن فكروا فيها. من الممكن أن توفر هذه الرحلات فرص عمل للأطفال وتخلق في أذهانهم اهتمامات جديدة وشغفا مختلفا. كما يستطيع الأطفال بفضل البرنامج أن يكتشفوا جوانب جديدة من الحياة التي لم يتطرقوا إليها سابقا أو لم يتمكنوا من فهمها بشكل كاف، مما يساعد الأطفال على تحسين مردودهم في جميع المواد.

بعد إكمال البرنامج يعي الأطفال أهمية المواد التي قد درسوها عند مشاهدة التطبيق الفعلي لهذه الدروس التي تلقوها في المدرسة. من هذا المنطلق، يعطي الأطفال أهمية لمحتوى الدروس وبفضل هذا العامل، سيشعر الأطفال بحافز أكبر للتعلم وسيستوعبون، بالتالي الدروس، بشكل أفضل.